ردود . أسأل والكتاب يجيب ردود . أسأل والكتاب يجيب
random

آخر الأسئلة

random
recent
جاري التحميل ...

الأدلة على ألوهية يسوع المسيح في الكتاب المقدس

الكتاب المقدس يقدم العديد من الأدلة التي تشير إلى ألوهية يسوع المسيح. هذه الأدلة تأتي من خلال الأقوال التي نُسبت إلى يسوع نفسه، وكذلك من خلال الشهادات التي قدمها الرسل والكتاب المقدسيون. إليك بعض الأمثلة:

يسوع يُعلن عن نفسه كالمساوي لله: "أنا والآب واحد" (يوحنا 10:30).

تفسير عبارة "أنا والآب واحد"

عبارة "أنا والآب واحد" التي وردت في إنجيل يوحنا (يوحنا 10:30) تُعتبر من النصوص الأساسية التي يستشهد بها المسيحيون لتأكيد ألوهية يسوع المسيح. هذه العبارة تُظهر الوحدة العميقة بين الابن والآب في الجوهر والسلطان والعمل. يسوع لم يقصد بذلك أنه هو الآب بالهوية الشخصية، بل أنه واحد مع الآب في الطبيعة الإلهية.

في الثالوث القدوس، الأقانيم الثلاثة - الآب، والابن، والروح القدس - هم متساوون في الجوهر ومتميزون في الأقنوم. الأقنوم الابن الحامل للجوهر الإلهي يشارك الآب في الألوهية، ولكن دون اندماج أو امتزاج. هذه الوحدة تُعبر عنها في العقيدة المسيحية بمصطلح "الجوهر الواحد" أو "الأقنومية المشتركة".

الردود اليهودية والاتهامات التي وُجهت ليسوع بعد هذا الإعلان تُظهر أن المعاصرين له فهموا كلامه على أنه يدعي الألوهية، وهو ما اعتبروه تجديفًا. ومع ذلك، يؤكد المسيحيون أن يسوع كان يُعلن عن هويته الحقيقية كالمسيح الموعود والابن الأزلي لله.


يسوع يقبل العبادة التي لا تُقدم إلا لله: "فأجاب توما وقال له: ربي وإلهي!" (يوحنا 20:28).

قبول يسوع للعبادة كدليل على ألوهيته

في الحادثة التي يشير إليها النص من إنجيل يوحنا (يوحنا 20:28)، يُظهر الرسول توما استجابته الإيمانية للقاء القائم من بين الأموات، يسوع المسيح، بتسميته "ربي وإلهي!" هذا الإقرار من توما يُعتبر بمثابة شهادة على ألوهية يسوع، وهو يُعبر عن الإيمان المسيحي بأن يسوع ليس مجرد نبي أو معلم صالح، بل هو الله المتجسد.

العبادة في اليهودية وفي الإيمان المسيحي محفوظة لله وحده، ولذلك فإن قبول يسوع لهذه العبادة من توما دون توبيخه يُعتبر دليلاً قوياً على أن يسوع نفسه يُقر بألوهيته. في الثقافة اليهودية المحيطة بيسوع، كانت مثل هذه العبارة تُعتبر تجديفًا إذا لم تُوجه لله الحقيقي.

من الجدير بالذكر أن الكتاب المقدس يُظهر في أماكن أخرى أن يسوع قبل العبادة، كما في حالة البحارة الذين سجدوا له بعد أن هدأ العاصفة (متى 14:33)، والنساء اللواتي التقين به بعد قيامته (متى 28:9). هذه الأحداث تُعزز الفهم المسيحي لألوهية يسوع.


يسوع له القدرة على غفران الخطايا، وهو أمر كان يُعتبر حقًا إلهيًا: "ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطانًا على الأرض أن يغفر الخطايا..." (متى 9:6).

غفران الخطايا كدليل على ألوهية يسوع

في الحادثة المذكورة في إنجيل متى (متى 9:6)، يُظهر يسوع قدرته على غفران الخطايا، وهو عمل يُعتبر حكرًا على الله وحده في الفهم اليهودي. عندما أعلن يسوع غفران الخطايا للمفلوج، كان يُظهر بذلك سلطانه الإلهي، وهو ما أثار دهشة الحاضرين وجعل بعضهم يتهمونه بالتجديف.

القدرة على غفران الخطايا تُعتبر من الصفات الإلهية لأنها تتطلب معرفة القلوب والسلطة على القانون الأخلاقي الذي وضعه الله. يسوع، من خلال غفرانه للخطايا، لم يُظهر فقط قدرته على شفاء الأمراض الجسدية، بل أيضًا قدرته على شفاء الروح وإعادة العلاقة بين الإنسان والله.

هذا الفعل يُعتبر جزءًا من الرسالة الأوسع ليسوع التي تُعلن عن مجيء ملكوت الله وتقديم الخلاص للبشرية. غفران الخطايا يُعتبر أساسيًا في الإيمان المسيحي لأنه يُمثل الطريقة التي يُمكن من خلالها للإنسان أن يُصالح مع الله ويحصل على الحياة الأبدية.


النبوءات القديمة التي تُشير إلى المسيح كإله: "لأنه يولد لنا ولد ويعطى لنا ابن وتكون الرئاسة على كتفه ويُدعى اسمه عجيبًا، مشيرًا، إلهًا قديرًا، أبًا أبديًا، رئيس السلام" (إشعياء 9:6).

تفسير النبوءات القديمة عن المسيح

النبوءة المذكورة في سفر إشعياء (إشعياء 9:6) تُعتبر من النصوص النبوئية الهامة التي يرى المسيحيون أنها تشير إلى مجيء المسيح كإله. الألقاب التي وردت في النبوءة، مثل "إلهًا قديرًا" و"أبًا أبديًا"، تُعبر عن الصفات الإلهية التي سيحملها المسيح الموعود.

المسيحيون يرون في يسوع المسيح تحقيقًا لهذه النبوءة، حيث يُعتبر يسوع هو الواهب للسلام والمُعلن لملكوت الله. الألقاب الواردة في النبوءة تُظهر الطبيعة المزدوجة للمسيح كإله وإنسان، وتُشير إلى أنه سيحمل على كتفيه حكم الله وسلطانه.

في العهد الجديد، يُظهر الرسل والكتاب المقدسيون كيف أن يسوع قد حقق النبوءات القديمة من خلال حياته، تعاليمه، موته، وقيامته. يُعتبر يسوع بذلك المسيح المنتظر الذي جاء ليُخلص البشرية ويُعيد العلاقة بين الإنسان والله.


يسوع يُظهر سلطانًا إلهيًا على الطبيعة والموت: "وقام وانتهر الريح وقال للبحر: اسكت ابكم. فسكنت الريح وصار هدوء عظيم" (مرقس 4:39).

سلطان يسوع على الطبيعة والموت

المعجزة التي وردت في إنجيل مرقس (مرقس 4:39) حيث يسوع يُسكت الريح ويُهدئ البحر، تُظهر سلطانه الإلهي على الطبيعة. هذا النوع من السلطان لم يُعرف أنه كان لأي شخص آخر غير الله، وفقًا للتقاليد اليهودية والفهم الديني في ذلك الوقت.

المسيحيون يرون في هذه المعجزة دليلاً على أن يسوع ليس مجرد إنسان، بل هو الله المتجسد الذي له السلطة على خليقته. السيطرة على العناصر الطبيعية، والتي تُعتبر خارج نطاق القدرة البشرية، تُعبر عن السلطة الإلهية التي يمتلكها يسوع.

بالإضافة إلى ذلك، يُظهر يسوع سلطانه على الموت من خلال قيامته، وهو الحدث الذي يُعتبر الدليل الأقوى على ألوهيته وعلى الرجاء الذي يقدمه للبشرية. قيامة يسوع من بين الأموات تُعتبر النقطة المحورية في الإيمان المسيحي وهي تُؤكد على انتصاره على الخطية والموت.

هذه الأدلة، بالإضافة إلى الشهادات الشخصية للذين عاشوا مع يسوع وشهدوا قيامته، تُشكل الأساس الذي يقوم عليه الإيمان المسيحي بألوهية يسوع المسيح.

عن الكاتب

ردود

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

ردود . أسأل والكتاب يجيب