ردود . أسأل والكتاب يجيب ردود . أسأل والكتاب يجيب
random

آخر الأسئلة

random
recent
جاري التحميل ...

هل يسوع المسيح هو الله؟ اين قال أنه الله؟

 هل يسوع المسيح هو الله؟

نعم، يسوع المسيح هو الله حسب الإيمان المسيحي. المسيحية تعلم أن يسوع المسيح هو الأقنوم الإبن الحامل للجوهر الإلهي وهو جزء لا يتجزأ من الثالوث الأقدس. الأدلة على لاهوت يسوع موجودة في الكتاب المقدس، حيث يُظهر يسوع صفات وأعمال تنسب فقط لله.

على سبيل المثال، في إنجيل يوحنا 8:58، يقول يسوع: "الحق الحق أقول لكم: قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن." هذا القول يشير إلى الوجود الأزلي ليسوع، وهو صفة إلهية. كما أن اللقب الذي استخدمه يسوع لنفسه، "أنا كائن"، يُعتبر إشارة مباشرة إلى اسم الله الذي أُعلن في سفر الخروج 3:14.

في إنجيل يوحنا 20:28، يُعلن توما إيمانه بيسوع بعد القيامة قائلاً: "ربي وإلهي!" ويسوع لم يُصححه بل قبل إعلانه، مما يدل على قبوله للعبادة كإله.

كذلك، يُعلمنا الكتاب المقدس في الرسالة إلى العبرانيين 1:3 أن يسوع "هو بهاء مجده ورسم جوهره"، مما يؤكد على أن يسوع يحمل الجوهر الإلهي نفسه الذي للآب.

هناك العديد من الآيات في الكتاب المقدس التي تدعم لاهوت يسوع المسيح وتشير إلى أنه هو الله. إليك بعض الأمثلة:

يوحنا 1:1 - "في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله." يوحنا 1:1

يوحنا 1:14 - "والكلمة صار جسداً وحل بيننا، ورأينا مجده مجداً كما للوحيد من الآب، مملوءاً نعمة وحقاً." يوحنا 1:14

يوحنا 8:58 - "قال لهم يسوع: الحق الحق أقول لكم: قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن." يوحنا 8:58

يوحنا 20:28 - "أجاب توما وقال له: ربي وإلهي!" يوحنا 20:28

الرسالة إلى العبرانيين 1:3 - "الذي هو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته، بعدما صنع طهارة من خطايانا جلس في اليمين في الأعالي." العبرانيين 1:3

فيلبي 2:6-7 - "الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله، لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد، صائراً في شبه الناس." فيلبي 2:6-7

هذه الآيات تُظهر بوضوح أن يسوع ليس مجرد نبي أو معلم، بل هو الكلمة الذي كان مع الله وكان الله، وقد تجسد وعاش بيننا. الإيمان المسيحي يعتبر هذه الحقائق أساسية لفهم شخصية يسوع المسيح وعمله الفدائي.

يسوع المسيح يُظهر صفات إلهية في الأناجيل من خلال عدة طرق، منها:

السلطان على الطبيعة: يسوع أظهر سلطانه على الطبيعة بأعمال مثل تهدئة العاصفة (مرقس 4:39).

السلطان على الموت: يسوع أقام الأموات، مثل لعازر (يوحنا 11:43-44).

السلطان على الخطيئة: يسوع غفر الخطايا، وهو أمر كان يُعتبر من اختصاص الله وحده (مرقس 2:5-7).

السلطان على الشياطين: يسوع أخرج الشياطين بكلمة منه (مرقس 1:25).

العلم الغيبي: يسوع كان لديه معرفة بأمور لم تكن معروفة للآخرين، مثل معرفته بما في قلوب الناس (مرقس 2:8).

العبادة: يسوع قُبل العبادة من الناس، وهو أمر لا يُقبل إلا لله (متى 14:33).

هذه الأمثلة تُظهر أن يسوع لم يكن مجرد إنسان عادي، بل كان يمتلك صفات وسلطات تعود فقط لله. وهذا يدعم الإيمان المسيحي بأن يسوع هو الأقنوم الإبن الحامل للجوهر الإلهي وجزء من الثالوث الأقدس.

إعلان توما "ربي وإلهي" في إنجيل يوحنا 20:28 يُعتبر من اللحظات الحاسمة في الكتاب المقدس التي تُظهر الإيمان بلاهوت يسوع المسيح. عندما قال توما هذه الكلمات، كان يُعبر عن إيمانه الشخصي بأن يسوع ليس فقط معلمه وسيده، بل هو أيضًا إلهه. هذا الإعلان يُعتبر اعترافًا بألوهية يسوع وقبولًا له كالله الظاهر في الجسد.

من المهم أن نلاحظ أن يسوع لم يُصحح توما أو يرفض عبارته، بل قبلها، مما يُشير إلى أن يسوع نفسه قبل العبادة والإعلان بألوهيته. في الثقافة اليهودية التي كانت تُحرم الشرك بالله، كان من المستحيل أن يقبل شخص ما عبادة إذا لم يكن يعتبر نفسه الله. لذلك، يُعتبر هذا الحدث دليلاً قويًا على أن يسوع قُدم في الأناجيل كالله المتجسد.

هذا الإعلان يُعتبر أيضًا نقطة تحول في فهم التلاميذ لشخصية يسوع وطبيعته، وهو يُعزز العقيدة المسيحية بأن يسوع هو الأقنوم الإبن، الذي هو واحد مع الآب في الجوهر والألوهية، وهو جزء لا يتجزأ من الثالوث القدس.

عن الكاتب

ردود

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

ردود . أسأل والكتاب يجيب