ردود . أسأل والكتاب يجيب ردود . أسأل والكتاب يجيب
random

آخر الأسئلة

random
recent
جاري التحميل ...

زكا العشار في الكتاب المقدس

قصة زكا العشار في الكتاب المقدس

قصة زكا العشار هي واحدة من القصص المعبرة في الكتاب المقدس، والتي تُظهر رحمة يسوع المسيح وقدرته على تغيير القلوب. وردت هذه القصة في إنجيل لوقا الإصحاح 19، الآيات من 1 إلى 10. زكا كان رئيس العشارين، وهو منصب مكنه من جمع الضرائب لصالح الإمبراطورية الرومانية، لكن العشارين كانوا يُعتبرون خطأة ومستغلين لأنهم غالبًا ما كانوا يجمعون أكثر مما يجب ويستولون على المال لأنفسهم.


زكا العشار في الكتاب المقدس


عندما علم زكا بمجيء يسوع إلى أريحا، أراد أن يراه لكن كان قصير القامة ولم يستطع رؤيته بسبب الجمع. لذا، صعد إلى شجرة تين مورقة ليتمكن من رؤيته. لما وصل يسوع إلى المكان، نظر إلى أعلى ودعا زكا بالاسم وطلب منه أن ينزل لأنه يجب أن يبقى في بيته ذلك اليوم. استجاب زكا بسرعة واستقبل يسوع بفرح.


هذا اللقاء أدى إلى تغيير جذري في حياة زكا، حيث أعلن أمام الجميع أنه سيعطي نصف ماله للفقراء وإذا كان قد احتال على أحد، فسيرد له أربعة أضعاف. يسوع أعلن حينها أن الخلاص قد دخل هذا البيت، لأنه جاء ليطلب ويخلص ما كان قد هلك.


القصة تُظهر محبة يسوع ورحمته واستعداده لقبول جميع الناس، بغض النظر عن ماضيهم أو مكانتهم الاجتماعية. كما تُظهر كيف يمكن للقاء مع المسيح أن يغير القلب ويؤدي إلى التوبة الحقيقية والعمل الصالح.


الرسالة الرئيسية في قصة زكا العشار

الرسالة الرئيسية التي تعلمناها من قصة زكا العشار هي أن الخلاص متاح للجميع، بغض النظر عن ماضيهم أو مكانتهم الاجتماعية. يسوع المسيح جاء ليخلص الخطاة وتغيير القلوب. القصة تُظهر أيضًا أن التوبة الحقيقية تؤدي إلى التغيير العملي في السلوك، حيث أظهر زكا استعداده لإصلاح ما فعله من خطأ من خلال تعويض من ظلمهم ومساعدة الفقراء. هذا يعكس تعليم يسوع عن أهمية الأفعال الصالحة كثمرة للإيمان الحقيقي.


إنها قصة تُظهر قوة النعمة الإلهية وكيف يمكن للحب والقبول أن يحدثا تحولًا في الحياة الإنسانية. يسوع لم يدين زكا بل دعاه بلطف وأظهر له الاهتمام، مما أدى إلى انفتاح قلب زكا واستقباله للمسيح بفرح. هذا يؤكد على أن الله يريد الخلاص للجميع وأنه يبحث عن الضالين ليعيدهم إلى حضنه.


تأثير اللقاء مع يسوع على حياة الإنسان

اللقاء مع يسوع المسيح يمكن أن يكون له تأثير محوري وتغييري على حياة الإنسان. قصة زكا العشار تُظهر أنه حتى أولئك الذين يُعتبرون خطأة ومستبعدين من المجتمع يمكن أن يتغيروا جذريًا بمجرد اللقاء مع المسيح. يسوع لا ينظر إلى الوضع الاجتماعي أو الخطايا السابقة، بل ينظر إلى القلب ويدعو الجميع إلى التوبة والتغيير.


التغيير الذي يحدث في حياة الإنسان بعد اللقاء مع المسيح ليس مجرد تغيير خارجي، بل هو تغيير داخلي يؤثر على الأفكار والمشاعر والأفعال. يسوع يقدم النعمة والمغفرة، وهذا يؤدي إلى استجابة من الإنسان بالتوبة والإيمان والرغبة في عيش حياة تعكس محبة وعدالة الله.


في حالة زكا، أدى لقاؤه مع يسوع إلى إعلانه العلني بالعطاء السخي والاستعداد للتصحيح العادل لأخطائه. هذا يُظهر أن اللقاء الحقيقي مع المسيح يؤدي إلى تحولات عميقة وملموسة في الحياة.


للرجوع إلى الآيات التي تحكي قصة زكا وتغيير حياته بعد اللقاء مع يسوع: لوقا 19:1-10.


هل لديك أي استفسارات أخرى حول كيف يمكن للقاء مع المسيح أن يغير حياة الإنسان أو أي موضوع آخر في الإيمان المسيحي؟

عن الكاتب

ردود

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

ردود . أسأل والكتاب يجيب