ردود . أسأل والكتاب يجيب ردود . أسأل والكتاب يجيب
random

آخر الأسئلة

random
recent
جاري التحميل ...

أساس الخير والشر في المسيحية

 أساس الخير والشر في المسيحية

في المسيحية، يُعتبر الخير والشر مفاهيم أخلاقية تعكس إرادة الله ومعارضتها. الخير يتماشى مع طبيعة الله ومشيئته كما هو مُعلن في الكتاب المقدس، بينما الشر هو كل ما يخالف ذلك. يُعتبر الله مصدر كل خير وهو معيار الصلاح والعدالة. يُظهر الكتاب المقدس أن الله خلق العالم وكل ما فيه وكان "جيدًا جدًا" (تكوين 1:31). الشر دخل العالم من خلال الخطيئة الأولى التي ارتكبها آدم وحواء، وهذا ما أدى إلى السقوط وفساد الطبيعة البشرية (رومية 5:12).

الخير  والشر  في المسيحية
الخير والشر الخير والشر في المسيحيةفي المسيحية


المسيحيون يؤمنون بأن يسوع المسيح جاء ليُخلص البشرية من الخطيئة ويُعيد العلاقة بين الإنسان والله. من خلال التوبة والإيمان بيسوع المسيح، يمكن للإنسان أن يتغلب على الشر ويعيش حياة تُرضي الله (يوحنا 3:16). الروح القدس يُعطى للمؤمنين ليُعينهم على العيش بحسب مشيئة الله ويُنتج فيهم ثمار الروح التي هي خير (غلاطية 5:22-23).


المسيحية تُعلم أيضًا أن هناك نضال روحي بين الخير والشر، وأن الشيطان يُعتبر مصدر الشر والتمرد ضد الله. ومع ذلك، النصر على الشر قد تم ضمانه من خلال موت وقيامة يسوع المسيح، وفي النهاية سيتم القضاء على الشر تمامًا (رؤيا 20:10).


 كيف يُمكن للإنسان أن يتغلب على الشر وفقًا للمسيحية؟


وفقًا للمسيحية، يُمكن للإنسان أن يتغلب على الشر من خلال التوبة والإيمان بيسوع المسيح كمخلص ورب. يُعلم الكتاب المقدس أن كل البشر قد أخطأوا وابتعدوا عن مجد الله (رومية 3:23)، وأن الخطيئة تُنتج الموت الروحي والفصل عن الله. ولكن بفضل الفداء الذي تم عن طريق يسوع المسيح، يُمكن للإنسان أن يُصالح مع الله ويحصل على الحياة الأبدية (رومية 6:23).


يسوع المسيح، من خلال موته على الصليب، قد حمل على نفسه خطايا البشرية ودفع الثمن اللازم للخلاص (1 بطرس 2:24). بالإيمان به، يُغفر للإنسان خطاياه ويُولد من جديد روحيًا (يوحنا 3:3). يُصبح المؤمن جزءًا من جسد المسيح، ويُعطى الروح القدس الذي يُعينه على العيش بطريقة تُرضي الله وتُقاوم الشر (أفسس 1:13-14).


المسيحيون يُدعون لارتداء كامل سلاح الله ليتمكنوا من الوقوف ضد مكائد الشيطان والتغلب على الشر بالخير (أفسس 6:11-18). يُعلم الكتاب المقدس أن الصلاة، دراسة الكتاب المقدس، والشركة مع المؤمنين الآخرين، كلها وسائل تُعين المؤمن على النمو الروحي والثبات في مواجهة التجارب والشرور.


باختصار، الانتصار على الشر في المسيحية يأتي من خلال العلاقة الشخصية مع يسوع المسيح والعيش بقوة الروح القدس الذي يُقدم الحكمة والقوة للعيش حياة مُرضية لله.


 ما هو دور الروح القدس في حياة المؤمن المسيحي؟



في المسيحية، يُعتبر الروح القدس الأقنوم الثالث في الثالوث الأقدس وله دور حيوي في حياة المؤمن. يُعطى الروح القدس للمؤمنين عند الإيمان بيسوع المسيح ويُعتبر مُعزيًا، مُرشدًا، ومُعلمًا يسكن في داخلهم (يوحنا 14:16-17).


الروح القدس يُعين المؤمنين على فهم الكتاب المقدس ويُعلمهم كيف يطبقون تعاليمه في حياتهم اليومية (يوحنا 16:13). كما يُنتج الروح القدس ثمارًا روحية في حياة المؤمنين، وهي الحب، الفرح، السلام، الصبر، اللطف، الخير، الإيمان، الوداعة، والتعفف (غلاطية 5:22-23). هذه الثمار تُعبر عن طبيعة الله وتُظهر التغيير الذي يحدث في حياة المؤمنين.


بالإضافة إلى ذلك، يُقدم الروح القدس مواهب روحية متنوعة للمؤمنين لبناء الكنيسة وخدمة الآخرين (1 كورنثوس 12:4-11). هذه المواهب تشمل الحكمة، العلم، الإيمان، الشفاء، العمل بالمعجزات، التنبؤ، تمييز الأرواح، أنواع الألسنة، وترجمة الألسنة.


الروح القدس يُعطي أيضًا القوة للمؤمنين ليكونوا شهودًا ليسوع المسيح ويُعلنوا الإنجيل للعالم (أعمال الرسل 1:8). يُعتبر الروح القدس مصدر القوة والتشجيع في أوقات التجارب والمحن.


بشكل عام، الروح القدس يُعتبر الوجود الإلهي الذي يُرشد ويُحول ويُقوي المؤمنين ليعيشوا حياة تُمجد الله وتُعبر عن محبته وصلاحه في العالم.


ما هي نتيجة النضال الروحي بين الخير والشر في نهاية الزمان وفقًا للمسيحية؟


وفقًا للمسيحية، النضال الروحي بين الخير والشر سينتهي بانتصار الله النهائي على الشر. الكتاب المقدس يُعلم في سفر الرؤيا أنه في نهاية الزمان، سيقوم يسوع المسيح بالعودة الثانية ليُحكم العالم ويُقيم ملكوته الأبدي (رؤيا 19:11-16). في ذلك الوقت، سيتم القضاء على الشيطان، الذي يُعتبر مصدر الشر والتمرد ضد الله، وسيُلقى في بحيرة النار (رؤيا 20:10).


المؤمنون الذين ثبتوا في إيمانهم سيُكافئون بالحياة الأبدية في حضور الله، حيث لا وجود للألم أو الحزن أو الموت (رؤيا 21:4). سيتم إنشاء سماء جديدة وأرض جديدة حيث يسود العدل والسلام والخير الكامل (رؤيا 21:1).


المسيحية تُعلم أن هذا الانتصار النهائي على الشر هو بفضل عمل الله وليس بجهود الإنسان. يُعتبر الانتصار جزءًا من خطة الله الخلاصية التي تُظهر محبته وعدالته. لذلك، يُشجع المؤمنون على الثبات في الإيمان والعيش بطريقة تُعبر عن انتظارهم لهذا اليوم بأمل وثقة.


بهذا الانتصار النهائي، تُعلن المسيحية أن الله سيُعيد كل شيء إلى النظام الصحيح الذي خُلق من أجله، وأن كل الخليقة ستُسبح الله وتُعلن مجده إلى الأبد.

عن الكاتب

ردود

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

ردود . أسأل والكتاب يجيب