نعمي في الكتاب المقدس
نعمي هي شخصية مهمة في الكتاب المقدس، وتظهر قصتها في سفر راعوث. كانت نعمي امرأة من بيت لحم في يهوذا، وهاجرت مع زوجها إليمالك وابنيها إلى موآب بسبب المجاعة في أرضهم. بعد وفاة إليمالك وابنيها، قررت نعمي العودة إلى بيت لحم. رافقتها كنتها راعوث الموآبية، التي أصرت على البقاء معها واعتنقت إيمان نعمي. قصة نعمي وراعوث هي قصة وفاء ومحبة، وتظهر كيف يمكن للإيمان والعلاقات الأسرية أن تتغلب على الصعاب والمحن.
الدروس المستفادة من قصة نعمي وراعوث
قصة نعمي وراعوث في الكتاب المقدس تعلمنا العديد من الدروس القيمة، ومنها:
الوفاء: راعوث أظهرت وفاءً استثنائيًا لنعمي، حيث اختارت البقاء معها ودعمها في أوقات الشدة، مما يعلمنا أهمية الوفاء والتضامن مع العائلة والأصدقاء.
الشجاعة في مواجهة التغيير: نعمي وراعوث واجهتا تغييرات كبيرة وتحديات صعبة، لكنهما تعاملتا معها بشجاعة وأمل، مما يعلمنا أن الشجاعة ضرورية للتغلب على الصعاب.
الإيمان والثقة بالله: نعمي على الرغم من الخسارة والحزن، استمرت في الثقة بالله ورعايته، مما يعلمنا أن الإيمان يمكن أن يكون مصدر قوة ورجاء في الأوقات الصعبة.
الكرم والعطاء: بوعز أظهر كرمًا وعطاءً لراعوث، مما يعلمنا أهمية الكرم والمساعدة للآخرين دون انتظار مقابل.
الاندماج الثقافي: راعوث، على الرغم من كونها موآبية، اندمجت في المجتمع الإسرائيلي واعتنقت إيمان نعمي، مما يعلمنا قيمة الانفتاح والتقبل للثقافات الأخرى.
كيف تعاملت نعمي مع الصعاب التي واجهتها في حياتها؟
نعمي واجهت العديد من التحديات والصعاب في حياتها، ومنها المجاعة، وفقدان زوجها وابنيها. تعاملت مع هذه الصعاب بعدة طرق:
العودة إلى جذورها: بعد وفاة زوجها وابنيها، قررت نعمي العودة إلى بيت لحم، مسقط رأسها، بحثًا عن مجتمع داعم وفرص جديدة.
الصراحة والوضوح: كانت نعمي صريحة مع كنتيها حول صعوبة الوضع وشجعتهما على العودة إلى بيوت آبائهما للبحث عن حياة أفضل.
الإيمان بالله: على الرغم من الألم والحزن، استمرت نعمي في الإيمان بالله والتمسك بوعوده، مما يظهر قوة إيمانها وثقتها بأن الله سيوفر لها.
التشجيع والدعم: عندما قررت راعوث البقاء معها، قدمت نعمي الدعم والتوجيه لها، مما ساعد في توفير الأمان والاستقرار لكلتيهما.
التكيف والمرونة: نعمي أظهرت قدرة على التكيف مع الظروف الجديدة والبحث عن حلول عملية للمشاكل التي واجهتها.
تعلمنا قصة نعمي أنه حتى في أحلك الأوقات، يمكن للإنسان أن يجد القوة في إيمانه وفي العلاقات الإنسانية الداعمة. وتشير قصتها إلى أن الله يمكن أن يجلب الخير من الظروف الصعبة ويوفر الرجاء والبركات الجديدة.
تعتبر قصة نعمي وراعوث مثالًا على كيفية تحويل الأحداث المؤلمة إلى بدايات جديدة مليئة بالأمل والبركة، وهي تشجعنا على البحث عن الخير حتى في أصعب الظروف.
الكتاب المقدس - العهد القديم - سفر راعوث
الإصحاح الأول
1 :1 حدث في أيام حكم القضاة انه صار جوع في الأرض فذهب رجل من بيت لحم يهوذا ليتغرب في بلاد مواب هو و امراته و ابناه
1 :2 و اسم الرجل اليمالك و اسم امراته نعمي و اسما ابنيه محلون و كليون افراتيون من بيت لحم يهوذا فاتوا إلى بلاد مواب و كانوا هناك
1 :3 و مات اليمالك رجل نعمي و بقيت هي و ابناها
1 :4 فاخذا لهما امراتين موابيتين اسم احداهما عرفة و اسم الاخرى راعوث و اقاما هناك نحو عشر سنين
1 :5 ثم ماتا كلاهما محلون و كليون فتركت المراة من ابنيها و من رجلها
1 :6 فقامت هي و كنتاها و رجعت من بلاد مواب لانها سمعت في بلاد مواب ان الرب قد افتقد شعبه ليعطيهم خبزا
1 :7 و خرجت من المكان الذي كانت فيه و كنتاها معها و سرن في الطريق للرجوع إلى ارض يهوذا
1 :8 فقالت نعمي لكنتيها اذهبا ارجعا كل واحدة إلى بيت امها و ليصنع الرب معكما احسانا كما صنعتما بالموتى و بي
1 :9 و ليعطكما الرب ان تجدا راحة كل واحدة في بيت رجلها فقبلتهما و رفعن اصواتهن و بكين
1 :10 فقالتا لها اننا نرجع معك إلى شعبك
1 :11 فقالت نعمي ارجعا يا بنتي لماذا تذهبان معي هل في احشائي بنون بعد حتى يكونوا لكما رجالا
1 :12 ارجعا يا بنتي و اذهبا لأني قد شخت عن ان اكون لرجل و ان قلت لي رجاء أيضا باني اصير هذه الليلة لرجل و الد بنين أيضا
1 :13 هل تصبران لهم حتى يكبروا هل تنحجزان من اجلهم عن ان تكونا لرجل لا يا بنتي فاني مغمومة جدا من اجلكما لان يد الرب قد خرجت علي
1 :14 ثم رفعن اصواتهن و بكين أيضا فقبلت عرفة حماتها و اما راعوث فلصقت بها
1 :15 فقالت هوذا قد رجعت سلفتك إلى شعبها و الهتها ارجعي أنت وراء سلفتك
1 :16 فقالت راعوث لا تلحي علي ان اتركك و ارجع عنك لانه حيثما ذهبت اذهب و حيثما بت ابيت شعبك شعبي و الهك الهي
1 :17 حيثما مت اموت و هناك اندفن هكذا يفعل الرب بي و هكذا يزيد إنما الموت يفصل بيني و بينك
1 :18 فلما رأت انها مشددة على الذهاب معها كفت عن الكلام اليها
1 :19 فذهبتا كلتاهما حتى دخلتا بيت لحم و كان عند دخولهما بيت لحم ان المدينة كلها تحركت بسببهما و قالوا اهذه نعمي
1 :20 فقالت لهم لا تدعوني نعمي بل ادعوني مرة لان القدير قد امرني جدا
1 :21 اني ذهبت ممتلئة و ارجعني الرب فارغة لماذا تدعونني نعمي و الرب قد اذلني و القدير قد كسرني
1 :22 فرجعت نعمي و راعوث الموابية كنتها معها التي رجعت من بلاد مواب و دخلتا بيت لحم في ابتداء حصاد الشعير
الإصحاح الثاني
2 :1 و كان لنعمي ذو قرابة لرجلها جبار باس من عشيرة اليمالك اسمه بوعز
2 :2 فقالت راعوث الموابية لنعمي دعيني اذهب إلى الحقل و التقط سنابل وراء من اجد نعمة في عينيه فقالت لها اذهبي يا بنتي
2 :3 فذهبت و جاءت و التقطت في الحقل وراء الحصادين فاتفق نصيبها في قطعة حقل لبوعز الذي من عشيرة اليمالك
2 :4 و إذا ببوعز قد جاء من بيت لحم و قال للحصادين الرب معكم فقالوا له يباركك الرب
2 :5 فقال بوعز لغلامه الموكل على الحصادين لمن هذه الفتاة
2 :6 فأجاب الغلام الموكل على الحصادين و قال هي فتاة موابية قد رجعت مع نعمي من بلاد مواب
2 :7 و قالت دعوني التقط و اجمع بين الحزم وراء الحصادين فجاءت و مكثت من الصباح إلى الآن قليلا ما لبثت في البيت
2 :8 فقال بوعز لراعوث الا تسمعين يا بنتي لا تذهبي لتلتقطي في حقل آخر و أيضا لا تبرحي من ههنا بل هنا لازمي فتياتي
2 :9 عيناك على الحقل الذي يحصدون و اذهبي وراءهم ألم اوص الغلمان ان لا يمسوك و إذا عطشت فاذهبي إلى الانية و اشربي مما استقاه الغلمان
2 :10 فسقطت على وجهها و سجدت إلى الأرض و قالت له كيف وجدت نعمة في عينيك حتى تنظر إلي و أنا غريبة
2 :11 فأجاب بوعز و قال لها انني قد اخبرت بكل ما فعلت بحماتك بعد موت رجلك حتى تركت اباك و امك و ارض مولدك و سرت إلى شعب لم تعرفيه من قبل
2 :12 ليكافئ الرب عملك و ليكن اجرك كاملا من عند الرب اله إسرائيل الذي جئت لكي تحتمي تحت جناحيه
2 :13 فقالت ليتني اجد نعمة في عينيك يا سيدي لانك قد عزيتني و طيبت قلب جاريتك و أنا لست كواحدة من جواريك
2 :14 فقال لها بوعز عند وقت الاكل تقدمي إلى ههنا و كلي من الخبز و اغمسي لقمتك في الخل فجلست بجانب الحصادين فناولها فريكا فاكلت و شبعت و فضل عنها
2 :15 ثم قامت لتلتقط فامر بوعز غلمانه قائلا دعوها تلتقط بين الحزم أيضا و لا تؤذوها
2 :16 و انسلوا أيضا لها من الشمائل و دعوها تلتقط و لا تنتهروها
2 :17 فالتقطت في الحقل إلى المساء و خبطت ما التقطته فكان نحو ايفة شعير
2 :18 فحملته و دخلت المدينة فرات حماتها ما التقطته و اخرجت و اعطتها ما فضل عنها بعد شبعها
2 :19 فقالت لها حماتها أين التقطت اليوم أين اشتغلت ليكن الناظر إليك مباركا فاخبرت حماتها بالذي اشتغلت معه و قالت اسم الرجل الذي اشتغلت معه اليوم بوعز
2 :20 فقالت نعمي لكنتها مبارك هو من الرب لانه لم يترك المعروف مع الاحياء و الموتى ثم قالت لها نعمي الرجل ذو قرابة لنا هو ثاني ولينا
2 :21 فقالت راعوث الموابية انه قال لي أيضا لازمي فتياتي حتى يكملوا جميع حصادي
2 :22 فقالت نعمي لراعوث كنتها انه حسن يا بنتي ان تخرجي مع فتياته حتى لا يقعوا بك في حقل آخر
2 :23 فلازمت فتيات بوعز في الالتقاط حتى انتهى حصاد الشعير وحصاد الحنطة و سكنت مع حماتها
الإصحاح الثالث
3 :1 و قالت لها نعمي حماتها يا بنتي الا التمس لك راحة ليكون لك خير
3 :2 فالآن أليس بوعز ذا قرابة لنا الذي كنت مع فتياته ها هو يذري بيدر الشعير الليلة
3 :3 فاغتسلي و تدهني و البسي ثيابك و انزلي إلى البيدر و لكن لا تعرفي عند الرجل حتى يفرغ من الاكل و الشرب
3 :4 و متى اضطجع فاعلمي المكان الذي يضطجع فيه و ادخلي و اكشفي ناحية رجليه و اضطجعي و هو يخبرك بما تعملين
3 :5 فقالت لها كل ما قلت اصنع
3 :6 فنزلت إلى البيدر و عملت حسب كل ما امرتها به حماتها
3 :7 فاكل بوعز و شرب و طاب قلبه و دخل ليضطجع في طرف العرمة فدخلت سرا و كشفت ناحية رجليه و اضطجعت
3 :8 و كان عند انتصاف الليل ان الرجل اضطرب و التفت و إذا بامراة مضطجعة عند رجليه
3 :9 فقال من أنت فقالت أنا راعوث امتك فابسط ذيل ثوبك على امتك لانك ولي
3 :10 فقال انك مباركة من الرب يا بنتي لانك قد احسنت معروفك في الاخير أكثر من الاول إذ لم تسعي وراء الشبان فقراء كانوا أو اغنياء
3 :11 و الآن يا بنتي لا تخافي كل ما تقولين افعل لك لان جميع ابواب شعبي تعلم انك امراة فاضلة
3 :12 و الآن صحيح اني ولي و لكن يوجد ولي اقرب مني
3 :13 بيتي الليلة و يكون في الصباح انه ان قضى لك حق الولي فحسنا ليقض و ان لم يشا ان يقضي لك حق الولي فانا اقضي لك حي هو الرب اضطجعي إلى الصباح
3 :14 فاضطجعت عند رجليه إلى الصباح ثم قامت قبل ان يقدر الواحد على معرفة صاحبه و قال لا يعلم ان المراة جاءت إلى البيدر
3 :15 ثم قال هاتي الرداء الذي عليك و امسكيه فامسكته فاكتال ستة من الشعير و وضعها عليها ثم دخل المدينة
3 :16 فجاءت إلى حماتها فقالت من أنت يا بنتي فاخبرتها بكل ما فعل لها الرجل
3 :17 و قالت هذه الستة من الشعير اعطاني لانه قال لا تجيئي فارغة إلى حماتك
3 :18 فقالت اجلسي يا بنتي حتى تعلمي كيف يقع الامر لان الرجل لا يهدا حتى يتمم الامر اليوم
الإصحاح الرابع
4 :1 فصعد بوعز إلى الباب و جلس هناك و إذا بالولي الذي تكلم عنه بوعز عابر فقال مل و اجلس هنا أنت يا فلان الفلاني فمال و جلس
4 :2 ثم اخذ عشرة رجال من شيوخ المدينة و قال لهم اجلسوا هنا فجلسوا
4 :3 ثم قال للولي ان نعمي التي رجعت من بلاد مواب تبيع قطعة الحقل التي لاخينا اليمالك
4 :4 فقلت اني اخبرك قائلا اشتر قدام الجالسين و قدام شيوخ شعبي فان كنت تفك ففك و ان كنت لا تفك فاخبرني لاعلم لانه ليس غيرك يفك و أنا بعدك فقال اني افك
4 :5 فقال بوعز يوم تشتري الحقل من يد نعمي تشتري أيضا من يد راعوث الموابية امراة الميت لتقيم اسم الميت على ميراثه
4 :6 فقال الولي لا اقدر ان افك لنفسي لئلا افسد ميراثي ففك أنت لنفسك فكاكي لأني لا اقدر ان افك
4 :7 و هذه هي العادة سابقا في إسرائيل في امر الفكاك و المبادلة لاجل اثبات كل امر يخلع الرجل نعله و يعطيه لصاحبه فهذه هي العادة في إسرائيل
4 :8 فقال الولي لبوعز اشتر لنفسك و خلع نعله
4 :9 فقال بوعز للشيوخ و لجميع الشعب انتم شهود اليوم اني قد اشتريت كل ما لاليمالك و كل ما لكليون و محلون من يد نعمي
4 :10 و كذا راعوث الموابية امراة محلون قد اشتريتها لي امراة لاقيم اسم الميت على ميراثه و لا ينقرض اسم الميت من بين اخوته و من باب مكانه انتم شهود اليوم
4 :11 فقال جميع الشعب الذين في الباب و الشيوخ نحن شهود فليجعل الرب المراة الداخلة إلى بيتك كراحيل و كليئة اللتين بنتا بيت إسرائيل فاصنع بباس في افراتة و كن ذا اسم في بيت لحم
4 :12 و ليكن بيتك كبيت فارص الذي ولدته ثامار ليهوذا من النسل الذي يعطيك الرب من هذه الفتاة
4 :13 فاخذ بوعز راعوث امراة و دخل عليها فاعطاها الرب حبلا فولدت ابنا
4 :14 فقالت النساء لنعمي مبارك الرب الذي لم يعدمك وليا اليوم لكي يدعى اسمه في إسرائيل
4 :15 و يكون لك لارجاع نفس و اعالة شيبتك لان كنتك التي احبتك قد ولدته و هي خير لك من سبعة بنين
4 :16 فاخذت نعمي الولد و وضعته في حضنها و صارت له مربية
4 :17 و سمته الجارات اسما قائلات قد ولد ابن لنعمي و دعون اسمه عوبيد هو ابو يسى ابي داود
4 :18 و هذه مواليد فارص فارص ولد حصرون
4 :19 و حصرون ولد رام و رام ولد عميناداب
4 :20 و عميناداب ولد نحشون و نحشون ولد سلمون
4 :21 و سلمون ولد بوعز و بوعز ولد عوبيد
4 :22 و عوبيد ولد يسى و يسى ولد داود